الثلاثاء 21 مايو 2024

رواية صغيرتي الفاتنة. بقلم الكاتبة: ولاء علي

موقع كل الايام

رواية صغيرتي الفاتنةالفصل الأول والثاني والثالث .
بقلم الكاتبة ولاء علي.
_لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. 
_رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صل الله عليه وسلم نبيا ورسولا.
الفصل الأول .
في أرقى أحياء القاهرة في التجمع
في فيلا عائله الدالي
أشهر العائلات في العقارات وقطع الغيار حيث تسكن بطلتنا.
فنجد اليوم المكان يضج بالضوضاء والحركة 
ولما لا! واليوم زفاف الفتاة الوحيدة لتلك العائلة والأميرة الغالية علي قلب أبيها وجميع أفراد 
أسرتها فهي
رهف حسان الدالي 
في العشرين من عمرها.. في كلية الطب الفرقة الثالثة.. تلك الفتاه الرقيقة الهادئة الحساسة التي تتمتع ببرائة شديدة فهي تمثل كل معاني اسمها.. ذات الجمال الفاتن والعيون الرمادية المائلة للأخضر الذي يعطيها سحرا خلابا وتلك الإبتسامة المشعة التي تجذب الجميع لها.. واه من نبره صوتها الناعمة الرقيقة.. كأنها 



سوفنية لبيت هوفن.. تجعلك تسحر من كل تلك الفتنة التي أمامك.
ذات قلب ناصع البياض.. لا تعرف شيئا عن الكره أو البغض.. متواضعه مع الجميع حنونه لأبعد درجة. 
فدعونا نغوص بداخل الأحداث لتوضح لنا بطلتنا بشكل أفضل وأعمق.
فاليوم زفافها على ابن عمتها وابن خالها 
في نفس الوقت فهم يسكنون معا في نفس الفيلا.
في إحدى غرف تلك الفيلا
نجد تلك الفاتنة ما زالت نائمة إلى الآن.
فتدخل عليها الداده سعاد
المربية الخاصة بها منذ الصغر
فملست الداده بحنان على خصلات تتلك الفاتنة لتوقظها 
رهوفه اصحي يا قلبي يله بقى..دا انهاردة فرحك يا عروسة.. فوقي يله وكفاية كسل.
فتفتح تلك الرقيقة مقلتاها وتفركهم كالأطفال وتنظر الي الدادة بنصف عين وبصوت رقيق يملئه النعاس


صباح الخير يا سوسو.
الداده سعاد
صباح الجمال على عيونك يا قلبي قومي يله خدي شاور وتعالي عشان تفطري شويه وهتلاقي بنات البيوتي سنتر جاين
فاومات لها رهف بطاعة
حاضر يا سوسو هقوم أخد شاور أهوه.
سعاد بحنان
ماشي يا حبيتي يله وأنا هروح اجهزلك الفطار عشان تقدري تواصلي اليوم.
فخرجت سعاد لتحضر لها الفطور..وقامت بطلتنا لتأخذ حمامها وعندما إنتهائها إرتدت إسدال الصلاة وأدت فرضها بخشوع ودعت الله أن يوفقها إلى كل
خير فهي لا تشعر بأي مشاعر للسعادة فقلبها مقبوض بطريقه غريبة ولا تعلم لما تشعر بحدوث شيء سيء اليوم!
ولا تعلم لما كل التردد الذي في قلبها وليس لديها أحد ليطمأنها قليلا فوالدتها ليس لديها الوقت لها دائما حتى في يوم زفافها.. وعمتها برغم حبها لها لن تستطيع البوح لها بقلقها المبهم من تلك الزيجة.. ففي النهايه زوجها يكون ابن عمتها على الرغم حبها له منذ طفولتها ولكن لا تعلم لما تشعر بالتردد والتخبط وأيضا شعورها بعدم رغبته هو الآخر لإتمام تلك الزيجة علي الرغم من إنها كانت مدللته منذ الصغر ولكنه اختلف في معاملته معها منذ بضع سنوات.
فتنهد بضيق وحزن واستغفرت الله علي أفكارها تلك التي ستخرب يومها وسعادتها التي من المفترص أن 
تشعر بها فقاطع تفكيرها دخول سعاد بالفطور لها.
سعاد بحب  
حرما يا حبيبتي.
فابتسمت لها رهف بحب
جمعا بإذن الله يا سوسو ونكون في الحرم إن شاء الله.
سعاد 
اللهم امين يا نور عيني.
فتنهدت رهف بثقل وغمغمت بتسأل
مامي فين يا داده وعمتو
سعاد بحزن خفي
مامتك فدوه هانم خرجت.. عندها ندوه في النادي وهتيجي علطول وعمتك لمياء هانم ف...
وقبل تكمله حديثها تدخل لمياء الغرفة بوجه مبتسم.
لمياء بسعاده
عروستنا الحلوة فاقت أخيرا.
فنظرت لها رهف بابتسامة وغمغمت برقة
عمتو حبيبتي كنتي فين.
لمياء بحب
كنت يا قلبي بشوف الطباخين وصلوا لفين في تحضيرات الاكل ومنظمين الفرح روحي انتي يا دادة سعاد.
فغمغمت رهف بحزن وۏجع
شوفتي يا عمتو مامي حتى إنهارده خرجت وسابتني لوحدي.
فحزن لمياء على تلك الرقيقة ولكنها لم تظهر ذلك وغمغمت بعتاب مصطنع 
كده يا رهوفه يعني أنا مش زي مامي ولا أنا بقى بقيت حماتك الشريرة يا هانم.
فغمغمت رهف سريعا
لا والله يا عمتو أنا ماقصدش انتي أكتر حد بحبه بس مامي كمان المفروض تكون جنبي دي حاجه طبيعية.
لمياء بحب
حبيبتي زمانها جايه المهم افطري بقى عشان خلاص مفيش وقت.
لمياء الدالي 
سيده ارستقراطيه طيبه القلب وتحب رهف كثيرا وتدللها فهي من ربتها واهتمت بها منذ ولادتها.

في غرفة مكتب حسان الدالي. 
كان يجلس كلا من حسان وخليل زوج شقيقتة لمياء .
فغمغم حسان بضيق 
شايف عمايل أختك يا خليل بزمتك دا يوم تمشي وتسيب بنتها فيه عشان خاطر إجتماع أو ندوه.
خليل